عٌد.. الجزء الثالث



بقلم سيلينا سامح

 احد مطاعم لندن في التاسعه و نصف مساءً 

الجارسون: Monsieur Bahir, miss a ashrakt , est arrivé .... مستر باهر، انسه اشرقت وصلت.

باهر: متأخره ساعتين بس ماشي حصل خير.

احمد: هههههه العريس متوتر تقريبًا.

باهر: انت تعرف عني اني بتوتر من حاجه؟

احمد: اه من سيرة منه... تخيل لو اشرقت عرفت ان رجل الاعمال المحترم طلع تاجر و كمان قاتل، تفتكر هتوافق تتجوزك ؟

باهر: وهي هتعرف منين ... انا خفيت كل حاجه ليها علاقه بمنه يعني كأنها متخلقتش.

احمد: مش عارف ممكن دليل بسيط يقع في ايدها ، متنساش كمان ان والدها شرطي سابق يعني اكيد عندها نفس صفاته و هتعرف تجيب كل حاجه عن الموضوع ده.

باهر: كل الدلائل انا خبتها معاك يعني في حاله ان دليل واحد واحد اتعرف هتبقي انت الخاين يا صاحبي و ساعتها مش هيرحمك مني حد.

احمد: لا اشرقت هترحمني لما تعرف اني مظلوم و ان انت سبب مشاكلي و كل المصايب في حياتي و انك هتكون اكبر غلطه في حياتها.

باهر: اعتبرك بتهددني ؟

احمد: اعتبرها زي ما تعتبرها اهم حاجه متنساش كلامي.

باهر: خليك فاكر انت بس انا بعمل ايه في الشخص لو حسيت انوا مصدر خطر ليا.

احمد: مش ناسي بس مبقتش اخاف من واحد زيك .

باهر: طب اشرقت وصلت لو فكرت تقول كلمه عن منه هكون قاتلك بعدها،سامعني ؟

احمد: لا و علي ايه اتكلم انا خليها هي تعرف لوحدها...

ميرنا: هي مين دي و هتعرف ايه يا احمد.

احمد: ااا اشرقت... كنت عايزه يخليها تعرف لوحدها حقيقة حبه ليها يعني هيكون الطف.

ميرنا: معاك حق بس معندناش وقت ان الهانم تكتشف لوحدها.

باهر: طب اسيبكم انا و هروح اطمن علي التحضيرات، بعد اذنكم.


احمد

بعد ان قتل باهر منه وجدته يتصل بي في الساعه الرابعة فجرًا و يخبرني انه قتلها خوفًا منها ان تبلغ عنه الشرطه، كنت علي وشك ان جمع اوراقي و ثيابي للسفر بعيدًا لانني كنت اعلم ان باهر لن يتركني اعيش بعدما كشفت امره امامها و اذا به واقف امام بيتي و الدماء تغمره ثم هدد بقتلي ولكنني استطعت ان اقنعه انني نادم علي ما فعلته و ان هذا الامر لن يتكرر وقد كان فقط بسبب حزني علي احلام و لكنني الان تيقنت انها ليست اخر فتاه سأحبها و انها استحقت ما نالته لأنها ارادت التفتيش في ما لا يعنيها.


اشرقت

احضرتني ميرنا لمطعم مشهور و قالت ان احدي صديقاتها تريد حضوري الي عيد مولدها فلم ارد ان احزنها فوافقت و لكنني اعلم حقيقة هذا الحفل حتي انني قمت بتجهيز حقائبي انا و ميرنا و ابي حتي نعود لمصر بعد هذا الحفل. رأيت باهر يأتي من بعيد و يمد يده لي و يصافحني كنت علي وشك ان امثل انني متفاجئه لمقابلته ولكنني حقًا تفاجأت، لا اعلم ماذا حدث ولكنني احببت عدوي. شعرت بنغزه عند رؤيته و كأنني كنت مشتاقه له رغم كل الكره الذي احمله بداخلي تجاه هذا المجرم ، لقد غلبني عدوي لم يغلبني في عملي بل في مبادئي. كنت اسخر عندما استمع الي المسلسلات التركيه لانه في كل مره تقع البطله في عشق البطل حتي و ان كان مجرم ، من الساذج الذي قد يحب مجرمًا ؟ ولكنني علمت الان من هو الساذج، انه انا. انا هي من احبت عدوها . قامت الشرطيه بالوقوع في حب المجرم. وقعت الفتاه في حب القاتل . وقعت الاميره في حب الوحش ، لم اعد اعلم ما يمكنني فعله في وقتها لكنني ادركت انني لن اوافق ان يكون هذا هو شريكي ف انا لا اتخيل حياتي مدمره بسبب اعماله السيئه لا اتخيله كصديق او زوج او حتي اب فلا يوجد بقلب هذا الرجل رحمه علي ناس ابرياء يقوم ببيع السلاح لأعدائهم حتي يسلبون ارواحهم منهم فكيف سيكون رحيم علي اصدقائه او ابنائه .

صعد باهر علي منصه المطعم و بدأ في عرض بعض الصور الخاصه بي و قام العازفون بعزف موسيقه هادئه فاختلطت الموسيقه مع الهواء و عطره و اذا بقلبي يجبرني علي شئ ترفضه مبادئي و عقلي، ثم بدأ باهر بالكلام قائلًا: 

كنت حابب ابدأ كلامي و اقول ان رجل الاعمال اللي دايما كان الناس يشوفوه حجر و ميعرفش يحب جيتي انتي و خليتي من الحجر ده يطلع ورد و يبقي جنينه و انتي صاحبتها ، انا اسمي باهر يبان من اسمي اني ببهر الناس بس لاول مره حد يبهرني بجماله زيك، يمكن مكنش عارف اتكلم او اوصف من التوتر بس انتي غيرتي كل حياتي حتي لو احنا مش قريبين او لسه اغراب بس انتي خليتي حياتي احلي بس بوجودك فيها. كفايه اسمك لوحده"اشرقت" يعني فيه بهجه و تفائل و فرحه ملت حياتي كلها بسببه.

انا مش عارف اقولك ايه بالظبط بس انا حبيتك، حبيتك بطريقه تخليني اكسر كبريائي و اخاطر اني اقف قدام كل الناس دي و اقولك اني بحبك رغم انك ممكن ترفضي . حبيتك لدرجه خلتني زي طفل محتاج لأمه. 

انا مش بس بحبك انا بقيت بعشقك يا اشرقت .

تقبلي تحبيني زي ما انا حبيتك؟....


  وجدت نفسي ابكي بشده وسط انظار الناس لي ولم استوعب ما حدث الا عندما وجدت ميرنا تلقي بعض الورود في فرحه تامه و انا احتضن باهر بشده و اخبره انني موافقه علي ان احبه لما تبقي من عمري.


باهر


لا اعلم كيف اخبرتها بكل ما بداخلي دون الخوف من ردها . فوجدتها تركض نحوي و تخبرني انها موافقه و بدأنا في الرقص سويًا و ظللت انظر لها و كأنها ستختفي بعد ثواني و لا اريد نسيان ملامحها .

اشرقت: هتفضل ساكت تقريبًا.

باهر: وافقتي ليه؟

اشرقت: لا خليك ساكت احسن ههههه.

باهر: يعني مش عايزه تجاوبي.

اشرقت: يعني واحده زيي بقت واحد طول بعرض و عضلات و دقن و اسمراني و جميل تفتكر هترفض ؟

باهر: علشان شكلي يعني!!

اشرقت: علشان قلبك.

باهر: بس انتي متعرفنيش عرفتي قلبي منين بقي.

اشرقت: الشخص ممكن يتفهم في سنين بس القلب بيتفهم في لحظه زي المقوله بتاعتنا كمصريين ان اللي في قلبك علي لسانك يعني لو فضلت تكذب و تخبي في حبك ١٠٠ سنه هيجي قلبك هيفضحك.

باهر: فيلسوفه كمان؟ الله الله بجد .

اشرقت: هبهرك متخافش بس ..... (يرن هاتفها)

اشرقت: امجد بيه ازاي حضرتك؟

امجد: كنت بفكرك بميعاد طيارتك انهارده.

اشرقت: انا نسيت خالص.

امجد: المهم انا اخرتها لبكره بليل .

اشرقت: شكرا جدا و بعتذر اني نسيت حاجه زي دي.

امجد: اعتذارك مقبول... ايه اخبار مهمتك ؟

اشرقت: انا برضو بعتذر عن المهمه.

امجد: بمعني؟

اشرقت: انا مش هكمل في المهمه دي للأسف.

امجد: يعني ايه مش هتكملي؟ هي لعبه ؟ دي مهمه في شغلك لازم تتنفذ.

اشرقت: بكره اول ما اوصل هتابع إجراءات تسليم المهمه لزميلي فريد.

امجد: قبل ما تعملي كده هتيجي مكتبي الاول علشان ليكي عقاب شديد علي الحركه يا حضرة الظابط.

اشرقت: امرك يا افندم.


ميرنا

اعتقد انه يجب علي انا أيضًا الاعتراف بحبي ل احمد و لكن بما سأخبره؟ هل اخبره انني احببت شخصيته و طريقته اللطيفه ام انني احبت ملامحه الشرقيه و ابتسامته التي تبث البهجه في قلبي .

احمد: ميرنا مشوفتيش تليفوني؟

ميرنا: نعم.

احمد: تليفوني يا سرحانه.

ميرنا: ااااا لا لا معرفش هو فين لا.

احمد: فكك من تليفوني و خلينا فيكي ، سرحانه في مين ما كله بقي بيحب دلوقتي و انا الاستاذ احمد لتوفيق راسين في الحلال دايما خلاص.

ميرنا: لا مش سرحانه كنت بفكر بس.

احمد: الاتنين واحد هههه و بعدين هو مش احنا بقينا صحاب يعني المفروض تحكيلي ؟

ميرنا: اممم اه اصحاب طبعا.

احمد: طب ما تحكي ياستي هو انا هشحط الكلام منك .

ميرنا: في حاجه عايزه اقولهالك بس خايفه.

احمد: متقوليش انك بوظتي الدايت!.

ميرنا: دايت ايه بس دلوقتي لا حاجه اهم.

احمد: ايه هتهاجري ؟

ميرنا: تصدق انك تافه بجد .

احمد: يوووه خلاص ياستي مش مهزر معاكي ها قولي في ايه.

ميرنا: احمد انا بحبك.

احمد: ايه؟

ميرنا: زي اخويا.

احمد: بس انا.....

سكرتير احمد: مستر احمد الحق استاذ باهر اتصاب برصاصه.....

عٌد.. الجزء الثالث عٌد.. الجزء الثالث Reviewed by من هنا و هناك on مارس 16, 2021 Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.