جحيم الإدمان

 

بقلم مي عادل خلف

تزوجت فتاة من رجل عمره 30 عام و هي في عمر 25 عام كانت تحبه جدا ثم انجبت منه 3 ابناء بنتين و ولد كان الأب لا يحرم أبناءه من شئ و كان يجتهد حتي يعلمهم جيدا ليصبحوا اشخاص صالحين و في يوم اصيب الاب بمرض شديد و بعد فترة من المرض توفي الاب حزنت زوجته و ابناءه كثيرا و لكن ظلت الام تفكر ماذا تفعل بثلاثه اولاد و من اين تأتي بمصاريفهم ظلت تبحث عن عمل و لكن رُفضت من عدة اعمال لعدم خبرتها لانها ليست متعلمة و اضطرت الي ان تعمل كخادمة في احد البيوت ظلت تتعب لسد احتياجات اولادها و حاولت جاهدة لتعوض عدم وجود الاب كانت تلبي لهم كل طلباتهم ولا تحرم احد منهم من شئ بل هي من كانت تحرم نفسها من كل شء حتي كبروا اولادها و ظلت تعمل و تعمل حتي زوجت البنتين و لكن الولد رفض ان يتزوح و كان يعمل سمكري سيارات كان يعمل بدون انتظام لم يكن عونا لامه و لكن الام كانت تفعل ما بوسعها ليرتدي ثياب حسنة المظهر و في يوم بدأ الشاب يختلط ببعض الشباب الفاسدين بدأوا بصطحابه في اي مكان لتعاطي المخدرات حتي أدمن المخدرات و بدأ يترك عمله و اعتمد علي أمه ظل هذا الوضع لعدة اعوام حتي ملت الام منه و كان يطلب الاموال ليتعاطي المخدرات و لكن كانت في كل مرة ترفض بدأ الشاب يغضب من رفض أمه الدائم لاعطائه الاموال و في يوم كانت الام جالسه في غرفه نومها أتي اليها ابنها و طلب مرة أخري المال و لكنها أصرت علي الرفض و قالت له انها ليس لديها اموال بدأ الشاب يتشاجر مع امه بصوت مرتفع و بدأ يهددها بالقتل و لكن ظلت الام علي رايها و قالت له انه لن يستطيع قتلها ثم هددها للمرة الثانيه إن لم تعطي له المال يوف يشعل النار فيها و في المنزل و لكن الام لم تتوقع انه يتحدث بجديه و كانت تعتقد انه مجرد تهديد و قالت انها لن تهون علي ابنها ثم تسلل الإبن الي المطبخ و جلب الجاز و الكبريت و دخل عليها غرفه نومها و سكب عليها الجاز و ظلت الام تعتقد انه يهددها بهذه الافعال ثم اشعل الشاب الكبريت بكل قوة و لم يفكر في أمه لحظة و لكن كان يفكر في الاموال ليتعاطي المخدرات  ثم ألقا عليها ثقاب الكبريت المشتعلة و اشتعلت فيها النيران و هي تصرخ سمعوا الجيران صوت صرخها حاول الجيران كسر الباب ثم دخلوا الي المنزل ليحاولول اطفاء النيران المشتعلة في جسدها و اخذتها الاسعاف الي المستسفي و بعد إفاقتها سألوها الشرطة عن ما حدث قالت لهم بأن من فعل بها هذا هو البوتاجاز و لم تبلغ عن ابنها حتي لا يدخل السجن   لانها مازالت تحبه و بعد يومين من دوخلها المستشفي توفت الام متأثرة بآثار الحروق و ظل هذا الشاب المدمن عايش بذنب امه و حاول ان يتوقف عن تعاطي هذا السم و لكنه فشل و فشلت إرادته ان يتخلص منه بدأ ان يتعاطي بكثرة انواع كثيرة من المخدرات و في يوم أخذ جرعه زائده و بدأت انفاسه تنقطع و عظامه تتفتت من الالم ولا يري شئ امامه حتي وقع علي الارض و مات بجرعه زائده سيقابل الله و هو قاتل امه ، و نفسه 

السؤال هنا: 

هل كان يمكن أن يحدث كل هذا إذا لم يصاحب الاصحاب الفاسدين و تعاطي المخدرات و هل كان سيقتل امه و نفسه؟ 

هل كان سيسمح بدخول هذا السم جسمه؟ 

انه الجحيم 

                جحيم الادمان...